يعد وضع الخظة التسويقية لدى الشركات بمثابة حجر الأساس الذي يبدأ به التسويق الرقمي وذلك لضمان جودة الحملات وكفاية الوقت المناسب لكل خطوة تسويقية تقوم بها.
لذلك سنقدم لكم الأسباب الأساسية التي تدفعك لمعرفة الخطة التسويقية المقدمة الى علامتك التجارية ودراستها بصورة تتناسب مع مدى احتياجك من الحملة او الخطة.
ما هي خطة التسويق و ما أهميتها؟
من المهم أن يكون لديك دراية كاملة ومعرفة شاملة لماهية خطة التسويق قبل الشروع في أستخدام هذه الميزة التي سترتبط بك على مدار طويل. خطة التسويق هي العامود الفقري الأساسي لنجاح الحملة الرقمية حيث يتم اعتبارها جزء أساسي ضمن خطة عملك التجاري بشكل عام، يمكننا أيضا تعريفها بـأنها خريطة تحدد كل ما تحتاج إلى معرفته في خطواتك حتى تتمكن من الترويج لعملك بمنتهى الإحترافية والوصول إلى النجاح المطلوب والعملاء المناسبين.
تحصل العلامات التجارية التي لديها خطط تسويقية إلى النجاح المنشود في وقت وجيز، وتتخطى منافسيها بصورة ملحوظة، أيضا من مميزاتها هو محاولة الاحتفاظ بالموظفين أكثر من أولئك الذين ليس لديهم خطة بسبب تحسن الأداء الوظيفي والمالي وذلك لان الخطة تُسهل سير العمل على الموظفين وتُريهم طريق المسار المناسب للسير فيه، وفي ظل القلق من إتخاذ القرارات الغير صائبة فإن وتيرة العمل ستكون على أبطء ما يكون وذلك أمر نادر الحصول في حال وجود الخطة
أيضا عليك معرفة أن خطة التسويق الخاصة بك من المحتمل أن تستمر لمدة عام واحد، وهذا هو الوقت الكافي لتحقيق الأهداف الكبيرة طويلة المدى، وهو أيضًا مناسب لكي تبقى مواكب لتطورات الظروف المحيطة بالعمل ومجالك السوقي.
خطوات إنشاء خطة التسويق:
1- تحليل الوضع:
قبل البدء في وضع خطة التسويق، ستحتاج إلى معرفة الوضع الحالي لشركتك أو نشاطك التجار بمعنى ان تبدأ الخطة الجيدة بتحليل الموقف العام. وتفضل بعض الشركات إجراء تحليل نقاط القوة والضعف والفرص وهي عملية تقوم بتحديد نقاط القوة والضعف بالتفصيل لديك، أيضا يجب أن يكون لديك فهم قوي للسوق الحالي. كيف تُقارَن بمنافسيك؟ فمن المؤكد أن إجراء تحليل المنافسين سيساعدك في هذه الخطوة كثيرًا. الإجابة على هذه الأسئلة بالتأكيد ستساعدك على معرفة ما يريده عميلك.
2- معرفة الجمهور المستهدف:
وبعد أن أصبح لديك فهم جيد للسوق ولوضع شركتك، يجب عليك التأكد من أنك على دراية تامة عن عملاؤك المستهدفون، من الضروري أن تتعرف على أمور عدة وليس فقط عن كيفية الحصول على أكبر عدد من الزوار لشركتك، ولكن كيف يمكنك الحصول على الزوار الذين سيتحولون فيما بعد لعملاء دائمين. قم بوضع كل شيء تعرفه عن عميلك وهذا يشمل المعلومات الديموغرافية الأساسية، مثل الجنس والعمر. بالإضافة إلى أنه يجب عليك أيضًا التعمق في سلوكياتهم وقراراتهم لكسب الثقة المطلوبة. لماذا يتعاملون معك؟ ما الشكوى المتكررة منهم؟ كيف يقضون أوقات الفراغ؟ ما هي الجهات والمنصات التي يلجأون إليها للحصول على المعلومات؟ اجمع كل ما يمكنك العثور عليه وأدرجه في هذا القسم. ستكون معرفة عميلك من الداخل والخارج مفيدة لتحديد أساليب واستراتيجيات التسويق اثناء كتابة الخطة.
3- تقيّم المنافسين:
إجراء أبحاث عن المنافسين أهم مهم سيساعدك في تحديد منافسيك، وماذا يفعلون، وكيف يمكنك أن تضع لنفسك مكانًا بجانبهم أو تجاوزهم للأمام. أهتم بوصف المنتج أو الخدمة التي تقدمها للمستهلكين بالتفصيل. بعد ذلك، وضح كيف يقاس منتجك أو خدمتك مقارنة بمستوى المنافسة الحالية. ما الذي يجعل منك المصدر الأكثر ثقة للعملاء والمستهلكين لكي يتوجهوا إليه؟ ما الذي يجعلك مختلف ومميز؟ سوف تستفيد بشكل كبير من هذا المفاضلات لتسويق عملك بشكل فعال واكبر. إنها خطوة مهمة ليست فقط في جمع كل المعلومات التي تحتاجها بل أيضًا لتثبت لأي مستثمرين محتملين أنك على دراية بمنافسيك ومستعد لخوض التحديات مباشرةً. أعلم جيدا أن تسلّحك بكل أنواع المعرفة حول منافسيك أمر مفيد في إيجاد طرق لتمييز نفسك عن الآخرين.
4- التوجه نحو تحقيق الأهداف الذكية:
تحديد أهداف نشاطك التجاري أحد أهم الأجزاء في خطة التسويق، لذا تأكد من أن تأخذ وقتك في تلك الخطوة وأن تكون واضحًا فيها قدر الإمكان، وبعد تحليل وضعك الحالي ومعرفة جمهورك أصبح بإمكانك البدء في تحديد أهدافك الذكية (SMART Goals) ، فما معنى تلك العبارة؟
الأهداف الذكية هي أهداف محددة، وقابلة للقياس، ويمكن تحقيقها، ومحددة بالوقت وهذا يعني أن جميع أهدافك يجب أن تكون محددة وضمن إطار زمني يجب استكمالها خلاله. أهم جزء هو التركيز على الإنجازات أو الأهداف التي تريد الوصول إليها طوال هذا العام، قبل البدء في أي تكتيك، يجب أن تكتب أهدافك ثم يمكنك البدء في تحليل التكتيكات والخطوات التي ستساعدك على تحقيق تلك الأهداف.
5- وضع خطّة العمل:
إلى هنا، قد قمت بكتابة أهدافك بناءً على جمهورك المستهدف والوضع الحالي لشركتك أو نشاطك التجاري، الآن عليك أن تعرف ما هي الخطوات التي ستساعدك على تحقيق أهدافك بالإضافة إلى المنصات وعناصر العمل المناسبة. تابع كل هدف على حدة، وقم بإدراج عناصر العمل ذات الصلة تحته مباشرة فهذا يسمح لك بمشاهدة بالضبط ما يجب القيام به من أجل مساعدة نفسك نحو هذا الإنجاز في وقت وجيز، كما أنها طريقة ممتازة لتحديد ما إذا كان هذا الهدف يبدو واقعيًا ويمكن تحقيقه ام انه في حاجة إلى القليل من التعديلات. يجب ان تكون التعديلات واقعية ومحفّزة لتتمكن من تحقيقها جميعها على اكمل وجه.
6- الميزانية وترتيبها:
لا ننسى أهمية معرفة الميزانية قبل البدء في تنفيذ افكارك التي توصلنا اليها أعلاه، استمر في التركيز على الأنشطة المتعلقة بالتسويق وما المبلغ الذي تخطط لإنفاقه على التسويق والترويج طوال العام المقبل؟ وكم ستكلفك عناصر العمل التي يتطلبها العمل؟ والأهم من كل هذا أطرح سؤال أولي وهو من أين سيأتي هذا المال؟
أثناء كتابة خطتك وخطواتها، تأكد من تسجيل ميزانية تقديرية يمكنك تقديرها للوقت الذي سيستغرقه إكمال كل تكتيك بالإضافة إلى الأصول التي قد تحتاج إلى شرائها، مثل المساحة الإعلانية في google وغيرها من المساحات الإعلانية حسب الخطة المُقترحة.
خطة العمل جزء لا يتجزء من سُبل النجاح الرئيسية في عالم التسويق الرقمي والحيّ، لذلك كتابتها امر يتطلب الكثير من الجهد والتقدير الجيد والدراسة المُتقنة لتكن خطة ناجحة بإمتياز.