” تبدأ القصة من العقل الباطني “- دوروثيا براند
تُبرهن هذه المقولة المنهجية المعتمدة لدى أغلب كُتاب الإعلانات والمعروفين بــ (copywriters )
ماهي كتابة الإعلانات ؟ ولماذا ستجد في هذا المجال أُناس متفرغين لهذه المهنة فقط ؟.
ما لا يعرفه البعض ان تأثير الكلمة التي يكتبها مؤلف الإعلانات المحترف قد تُنشئ علاقة طويلة الأمد بينك وبين المستهلك، على سبيل المثال، أعلنت منظمة الصحة العالمية إحصائية ودراسة حول تأثر الفتيات المراهقات في مدينة جدة التابعة للمملكة العربية السعودية بإعلانات المواد الغذائية مثل الحلويات ورقائق البطاطا المقلية، وأثبتت الإحصائية التالي :
- ان عدد المراهقات اللواتي تعرّضن لتلك الدعاية التجارية وكُنَّ على الأرجح أكثر استهلاكاً للحلويات بلغ ” 299 فتاةً (% 48.5)
- · عدد من تسوَّقن لشراء المواد الغذائية 316 فتاةً (% 50.7)
- وعدد من حاولْن إنقاصَ أوزانهن 373 فتاةً (%59.5).
و في عصر الهواتف الذكية و الإنترنت الذي يمكّن إيصالك الى اقصى بقعه في كوكب الأرض وانت مستلقي على سريرك دون حراك، لا بل أوصلك أيضا الى سطح القمر وتعرفت على جزيئاته بالكامل من خلال اطلاعك عبر محركات البحث، هذا يعني ان الأعين تتجه بالكامل الى الطريقة الاسهل في البحث والأصدق، أنت أيضا يمكنك التعرف على رغبة عملائك واحتياجهم وآرائهم بشكل مستمر عبر الانترنت من خلال طرح استبيان بسيط تتساءل فيه عن ما وددت، ولذلك، فالكلمة في عصرنا هذا لم تنتهي بل إزدادت أهميتها ومسؤولياتها فوق اكتاف كُتّابها، ونرى اليوم كيف تتعامل الشركات في اختيار المنصات الأكثر رواجا على مواقع التواصل الاجتماعي وبث المحتوى الذي يطلبه الجمهور بعد دراسة مفصله من فريق تسويق محترف يجيد التعامل مع المستهلك والنظر جيدا نحو احتياجه، ثم ينقل فريق التسويق المهمة الى صانع المحتوى الأساسي لأي اعلان تريد الشركة ايصاله الى الجمهور ألا وهو ( كاتب الإعلانات )
كاتب الإعلانات هو العرّاب الرسمي لنجاح حملتك التسويقية وفشلها، بدون كلمته الملفته التي تجذب الجمهور إلى منتجك لن تحصد ثمرة جهدك، فإرتباط كاتب المحتوى بمدير الحملة التسويقية تماما كإرتباط جهازك التنفسي بجيوبك الأنفية، لا يمكن ان يمر الهواء الى صدرك دون المرور بالجيوب الأنفية وهذا ما يحدث عندما يأتي مدير التسويق بحملة تسويقيه رائعة ويقدمها لكاتب المحتوى المحترف فينتج من محتواها حملة تسويقيه ناجحه بإمتياز وراسخه في ذهن الجمهور.