يُعتبر وجود هوية بصرية للعامة التجارية بمثابة نافذة تنظر من خلالها الشركة على سوق المجال العملي التي توجد بداخله، أيضا تعتبر هويتها وبصمتها التي تتميّز بها عن منافسيها من الشركات، والتي يستطيع الجمهور من خلالها التعرف على الشركة فورا من خلالها دون عن باقي الشركات الأخرى المماثلة الموجودة في السوق.
الهوية البصرية هي التعبير الراسخ لدى الجمهور عن تاريخ الشركات الموجودة في السوق منذ فترة طويلة وهي مطلب مهم للشركات الكبيرة والصغيرة أيضاً.
ما هي أهمية إحتياج الشركة إلى الهوية البصرية؟
كما ذكرنا أعلاه ان الهوية البصرية هي ما يميز الشركة عن منافسيها والشركات الأخرى بتكوين عنوانها الفريد في تعاملها مع جمهورها وتسهل عليهم معرفة وتذكر تاريخ وحاضر الشركة بمجرد رؤية الهوية، فالجمهور لا يحب التعامل مع شركة لا يعرف عن تاريخها وحاضرها أي شيء.
احد اهم مزايا الهوية البصرية انها بمثابة حفظ لسمعة الشركة وحفظ للمعاملة كذلك بينها وبين جمهورها فمن ناحية سمعة الشركة فإن الشركة تكون معروفة من هي ومسجلة بشكل قانوني ورسمي في الدولة التي تعمل بها وتمتلك سجل تجاري وصفحة بيانات كاملة المعلومات للوصول إليها، مما يجعل الجمهور يشعر بالثقة والأمان اثناء التعامل معها دون شك في كونها شركة وهمية تم افتتاحها لغرض سرقة أموال الجمهور.
أهمية الهوية البصرية:
تتمركز أهمية الهوية في عدة نقاط هامة أثناء إنشاء الشركة ومتطلباتها، ويجب أن يتم إعدادها وتجهيزها قبل مرحلة إنطلاق الشركة ودخولها سوق العمل، وتتلخص أهمية هذه النقاط فيما يلي:
- تُمثل الهوية البصرية سمعة وثقة ومصداقية الشركة في تعاملها مع جمهورها ومنافسيها في سوق العمل.
- تُعتبر الهوية بمثابة المحفز الأساسي لموظفي الشركة ليعملوا مع الشركة بكل طاقتهم وأن ينتموا لها بكل إخلاص وتفاني في العمل.
- تحكي الهوية البصرية تاريخ وحضارة وأصل وجود الشركة في السوق بعد مرور مدة على وجودها ضمن سوق العمل، مما يجعلها تحكى كقصة نجاح ومحفز كبير جداً للجمهور الجديد للتعامل معها.
- تُظهر الهوية مدى النظام والترتيب الموجود لدى الشركة وطريقتها وأسلوبها التسويقي في التعامل مع سوق العمل.
- تدل الهوية على مدى تميّز الشركة في عملها والإحترافية وبُغية الثقة والمصداقية التي تزرعها في نفوس جمهورها.
- ترسم الهوية البصمة الواضحة والمميزة التي تتمتع بها الشركة عن باقي الشركات المنافسة لها في السوق، وتعطي سبباً واضحاً للجمهور أن يتعامل معها عوضاً عن باقي المنافسين الآخرين في السوق.
حفاظ الشركة على هويتها البصرية مهما طال الزمن:
تُعد عملية بناء الهوية البصرية عملية هامة للغاية ولا تقل أهمية عن الخطوات الأخرى لإنشاء شركة، ولكن الأهم من ذلك هو الحفاظ على الهوية لتبقى حاضرة وبقوة في قلب وعقل الجمهور الذي وثق بالشركة أو أحبها، ويمكن القيام بذلك من خلال إعادة بناء الهوية البصرية وتصميمها بشكل مختلف بعد مرور عدة سنوات.
مثلاً، أن يتم إعادة تصميم الشعار وإجراء تغيّرات في شكله وقالبه مع التركيز على المحافظة في درجات الألوان الرئيسية للشركة وكذلك تغيير شعار الشركة المكتوب ليتناسب مع الحداثة والعصرية الرقمية التي تمر بها الشركة عندما تقوم بتغيير الشعار المكتوب الخاص بها فكما تعلم أن الجمهور اصبح يعتمد بصورة كبيرة في قراراته الشرائية والتعاملية على ما ترتاح اليه عينيه وتستلطفه.
كذلك من الممكن للشركة أن تحافظ على هويتها البصرية من خلال استخدام الإعلانات الترويجية التي تستهدف إطلاع الجمهور بتغيير الهوية البصرية واستخدامها لفترة من الزمن بغرض ترسيخ الهوية البصرية الجديدة في عقل الجمهور وتبقى حاضرة لديه.
أخيراً، فإن الهوية البصرية ستكون بمثابة واجهة الشركة التي ستحدد مكانتك السوقية داخل سوق العمل والإهتمام بمنظرها الخلاب والفريد أمر تتضح أهميته مع الوقت لدى الجمهور والشركات المنافسة التي تسعى بشكل مستمر على جذب انظار العملاء بكافة الطرق المشروعة.